عَ السريع| تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة غدًا.. وقوات الاحتلال تقتحم منزلها

في زحمة الأخبار، عَ السريع توفر لك وقتك وتُبقيك دائمًا في الصورة وعلى اطّلاع.

تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة غدًا

تُشَيّع، يوم غد الخميس من مقرّ الرئاسة الفلسطينية برام الله، وبحضور رسمي وشعبي، جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، برصاصة في الرأس، خلال اقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة

وأبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وطيلة ربع قرن عملت على تغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. قبل أن تُعلن وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، مقلتها برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي على السمودي برصاصة في الظهر، ووضعه مستقر.

.. وشهادتان عن واقعة الاغتيال

روى صحفيان رافقا المراسلة، تفاصيل استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها، خلال تغطيتها وصحفيون آخرون اقتحام حي الجابريات على أطراف مخيم جنين، شمال الضفة. إذ قالت الصحفية شذى حنايشة، إنها "كانت من أقرب الصحفيين لشيرين لحظة سقوطها على الأرض بعد إصابتها بالرصاص".

وأكدت، في تصريحات أدلت بها للمركز الفلسطيني للإعلام "كنّا نحتمي بجدار، وقد ارتدينا جميعا الدرع الواقي والخوذ على رؤوسنا، حتى يميزنا جيش الاحتلال الذي كان يحاصر منزلاً، ولم يكن هناك أي مواجهات على الإطلاق"، مُضيفة أنها سمعت صوت رصاص؛ "فتبين أن الزميل الصحفي علي سمودي أصيب وسقط على الأرض؛ فبدأت شيرين بالمناداة عليه، وفجأة هَوَت هي على وجهها دون حراك".

وأضافت "في تلك اللحظة، لم نتمكن من الاقتراب من شيرين، حيث لم يتوقف جنود الاحتلال عن إطلاق النار على الصحفيين، ما يؤكد تعمدهم استهداف الطواقم الصحفية، واستهداف شيرين مباشرة. ومنعتنا القوات الإسرائيلية من إسعاف شيرين، حتى جاء شاب من بعيد وحملها إلى سيارة قريبة".

أما الصحفي المُصاب في الواقعة نفسها، علي سمودي، فوصف وهو في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، شمال الضفة، ما جرى، بأنه "استهداف مباشر، واغتيال للصحفيين الذين كانوا ينقلون الأحداث لحظة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين".

وحكى قائلًا "كنا مجموعة من الصحفيين لا يزيد عددنا عن سبعة، في منطقة بعيدة كليا عن تواجد الشبان الفلسطينيين، ولم يكن المكان يشهد أي مواجهات، وفجأة ودون سابق إنذار؛ بدأ إطلاق الرصاص علينا، وأصبت بظهري، وبدأت أنزف، في حين كان الزملاء يصيحون أن شيرين أصيبت".

.. والسلطة الفلسطينية تبدأ تحقيقاتها

وبعد ساعات من الواقعة، بدأت النيابة العامة الفلسطينية إجراء التحقيق في قتل شيرين وإصابة علي، مُعلنة أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية، المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيدًا لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

ورغم حديث الجزيرة عن القناص الإسرائيلي وتعمد اغتيال مراسلتها، فإن مصادر إسرائيلية، وحسبما نشرت بي بي سي، زعمت أن القتل حدث "نتيجة إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، عبر تويتر "عرضنا على الفلسطينيين إجراء تحقيق مشترك في وفاة أبو عاقلة، مُضيفًا أن "القوى الأمنية الإسرائيلية ستواصل العمل حيثما كان ذلك ضروريًا لمنع الإرهاب ومنع قتل الإسرائيليين".

وعبّر السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نيدز عن حزنه لوفاة الصحفية، إذ كتب على تويتر "محزنة جدًا وفاة الصحفية الأمريكية والفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وأشجع على إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاتها وإصابة صحفي آخر".

.. وقوات الاحتلال تقتحم منزلها

وعلى الرغم من حالة الغضب السائدة في فلسطين وخارجها، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزل شيرين أبو عاقلة في بيت حنينا بالقدس المُحتلة، محاولة إجبار المحتشدين في محيطه على عدم التجمع أو بث الأناشيد الوطنية، وإزالة الأعلام الفلسطينية المتواجدة بالمنزل.

أما أسرة الشهيدة، فرفضت الامتثال لأوامر الاحتلال؛ فاشتبك عدد من المتواجدين مع جنود شرطته، وقاموا بطردهم عقب اقتحامهم المنزل.

وبعد لف جثمان الراحلة بالعلم الفلسطيني، ووضع سترتها الواقية المكتوب عليها "صحافة" فوقه، جالت أعداد غفيرة من الفلسطينيين به في شوارع المدينة، قبل نقله إلى مركز الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس.

.. ونعي وإدانات دولية

نعي أبو عاقلة وإدانات قتلها خرج من جهات عديدة، سواء على المستوى الإقليمي من دول مثل قطر أو هيئات مثل الاتحاد الأوروبي، وغيرهما.

وكذلك على المستوى الوطني، فبجانب الإعلان عن تقدّم الرئيس أبو مازن جنازتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية "جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافية شيرين أبو عاقلة"، محمّلة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة".

أما حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ففي اتصال هاتفي بمدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، قدم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تعازيه، وأكد في تصريحات صحفية إنها "أضحت الشهيدة الشاهدة في حياتها واستشهادها على أفظع احتلال عرفه التاريخ المعاصر. وستظل محفورة في ذاكرة جيل سيواصل المشوار حتى دحر المحتل عن أرض فلسطين".

ومن مصر، أدانت وزارة الخارجية الحادث، دون تسمية لجهة مُحددة، حسبما ورد في البيان الذي كان نصّه "تُعرب وزارة الخارجية، عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة المرحومة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي".

وفي البيان "أكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة".

السيسي يبحث الأمن المائي والإرهاب

ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عدد من القضايا المتعلقة بمصر، جاء على رأسها ملف سد النهضة، والذي أكد "موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملئه وتشغيله السد؛ بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث".

جاء ذلك خلال لقاء جمعه في القاهرة بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، وبحضور عدد من مسؤولي البلدين، ناقشا خلالها "مستجدات عدد من القضايا الإقليمية"، حيث أكد السيسي أيضًا "الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية؛ بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، وكذا يساعد على شغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار".

وبحسب بيان رسمي، صادر عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن سوليفان نقل للرئيس المصري تأكيدات نظيره الأمريكي جو بايدن "أهمية وقوة التحالف المصري- الأمريكي"، وكذلك "تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة، ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين، خاصةً في ضوء الدور المصري الهام بقيادة الرئيس في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار".

تسريب امتحان "عربية" أولى ثانوي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول أجزاء من امتحان اللغة العربية الذي أدّاه طلاب الصف الأول الثانوي العام، اليوم الأربعاء، وذلك بعد بدء الوقت الأصلي للامتحان الذي عُقد على أجهزة التابلت من خلال المنصات الداخلية للمدارس.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، للمنصّة، أنه "تم الوصول إلى الطالب المتسبب في تصوير ونشر أجزاء من الامتحان باستخدامه الكود السري الموجود أعلى شاشة التابلت؛ وسيتم حرمانه من أداء بقية الامتحانات الخاصة بنهاية الفصل الدراسي الثاني".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ما حدث "ليس تسريبًا بالمعنى الحرفي. بل تداول أسئلة بعد بدء الامتحان بشكل غير مشروع. لأن التسريب ينطبق على خروج الأسئلة للناس قبل بدء الوقت الأصلي للامتحان ولو بدقائق معدودة. وهو ما لم يحدث اليوم".

وأضاف "مشكلة خروج أجزاء للامتحان على شبكات التواصل، أنه موحد على مستوى الجمهورية، وليس لكل مدرسة امتحان خاص بها، لكن الاستفادة مما نُشر كان في حدود ضيقة، بحكم أن الامتحان الإلكتروني لم يكن عبر شبكات الإنترنت في المدارس، أي أن أجهزة التابلت لم تكن متصلة بالإنترنت لتصل الإجابات إلى الطلاب".

وتداول أولياء أمور عبر الجروبات الخاصة بهم على فيسبوك وغيره من التطبيقات، أجزاء من الامتحان تم تصويرها بكاميرا هاتف محمول، إذ أن الطالب "صوّر بعض الأسئلة من شاشة التابلت الخاصة به"، فيما رصدت المنصّة، تداول الإجابات الخاصة بالأسئلة المتداولة على صفحات خاصة بهم، وقال عنها معلمون عبر صفحاتهم الشخصية، إن الكثير من هذه الإجابات "خاطئة".

في المقابل، أكد القيادي التعليمي، أن تعليمات جديدة صدرت إلى عموم المديريات التعليمية وستصل للمدارس صباح غدٍ على أقصى تقدير، تقضي بـ"التشدد في تفتيش الطلاب قبل دخول لجان الامتحانات، عند بوابات المدارس واللجان، وسحب أية أجهزة اتصال بحوزتهم، وعلى رأسها الهاتف المحمول،مع إبلاغ مراقبو اللجان الطلاب أن تصوير وخروج سؤال واحد عبر أي طالب سيقوده إلى جهات التحقيق".